يعتبر زيت زيتون مكرر للقلي من الزيوت الطبيعية التي يتميز بها العديد من الدول حول العالم، ولا سيما دول البحر الأبيض المتوسط، يتمتع زيت الزيتون بمكانة خاصة في عالم الطهي بفضل مذاقه المميز وفوائده الصحية المتعددة، وبالإضافة إلى زيت الزيتون البكر الممتاز، الذي يستخدم بشكل رئيسي في السلطات والطعام البارد، هناك نوع آخر من زيت الزيتون يعرف بزيت الزيتون المكرر، والذي يُعد خيارًا مفضلًا في الطهي، خاصة في القلي. في هذه المقالة، سنتعرف على مميزات زيت الزيتون المكرر، واستخداماته المختلفة، وفوائده الصحية.
تعرف على زيت زيتون مكرر للقلي
زيت زيتون مكرر للقلي هو نوع من أنواع زيت الزيتون الذي يتم معالجته عبر تقنيات مختلفة لتحسين جودته وجعله مناسبًا للاستخدام في الطهي، خصوصًا القلي، ويستخرج هذا الزيت من ثمار شجرة الزيتون، لكن يتم تكريره عن طريق إزالة الشوائب والمواد غير المرغوب فيها مثل الأحماض الدهنية الحرة، مما يجعل الزيت أكثر نقاءً وملاءمة للطهي على درجات حرارة عالية.
عملية التكرير تشمل عددًا من الخطوات مثل:
- إزالة الشوائب: يتم تنقية الزيت من الشوائب والمواد العالقة.
- التحييد: يتم تقليل نسبة الحموضة، مما يجعل الزيت أقل تفاعلًا مع الحرارة.
- التبييض: إزالة الألوان غير المرغوب فيها.
- إزالة الروائح: في بعض الأحيان يتم إزالة الروائح العطرية لكي يكون الزيت أكثر حيادية في المذاق.
مميزات زيت الزيتون المكرر
- مقاوم للحرارة العالية
- من أهم المميزات التي تجعل زيت زيتون مكرر للقلي مناسبًا للقلي هو مقاومته للحرارة العالية، مقارنةً ببعض الزيوت النباتية الأخرى، فإن زيت الزيتون المكرر يمكنه تحمل درجات حرارة مرتفعة تصل إلى 240 درجة مئوية، هذا يجعل من زيت الزيتون خيارًا ممتازًا للطهي العميق مثل القلي والتحمير دون أن يتعرض لتفاعل كيميائي ضار أو فقدان مميزاته الصحية.
- طعم حيادي
- زيت الزيتون المكرر يتميز بطعمه الخفيف والحيادي مقارنة بزيت الزيتون البكر الممتاز، هذه الخاصية تجعله خيارًا مثاليًا في الطهي لأنه لا يطغى على نكهة الأطعمة، بل يساهم في تحسين طعمها بشكل متوازن، بالنسبة للأطعمة المقلية، من المهم أن لا يكون الزيت ذو طعم قوي لأن ذلك قد يؤثر على مذاق الطعام.
- سهولة التخزين
- زيت الزيتون المكرر أقل عرضة للتأكسد من زيت الزيتون البكر. عملية التكرير التي يخضع لها الزيت تساهم في تحسين استقراره عند التخزين، مما يعني أنه يمكن تخزينه لفترات أطول دون أن يفقد جودته، كما أن احتواءه على نسبة قليلة من الحموضة يساعد على تقليل تدهوره بمرور الوقت.
- قيمة غذائية ممتازة
- رغم أن عملية التكرير قد تقلل من بعض العناصر الغذائية مثل الفينولات، إلا أن زيت الزيتون المكرر يحتوي على نسب جيدة من الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والتي تعتبر مفيدة للصحة، الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة تلعب دورًا كبيرًا في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- قوة التحمل للطهي
- زيت الزيتون المكرر لا يتأكسد بسهولة تحت درجات الحرارة المرتفعة، مما يعني أنه يمكن استخدامه في القلي بشكل متكرر دون التأثير على جودته أو قيمته الغذائية، وهذا يجعل منه خيارًا مفضلًا لدى الطهاة المحترفين.
استخدامات زيت زيتون مكرر للقلي
- القلي العميق (القلي بالزيت)
- زيت الزيتون المكرر من أفضل الزيوت المستخدمة في القلي العميق، سواء كنت تقلي الخضروات أو اللحوم أو الأسماك، فإن هذا الزيت يتحمل درجات الحرارة العالية دون أن يتعرض للتفاعل مع الطعام أو فقدان خصائصه المفيدة، عند استخدام زيت زيتون مكرر للقلي في القلي، يصبح الطعام مقرمشًا ولذيذًا دون أن يحتوي على طعم الزيت القوي.
- القلي السطحي والتحمير
- يمكن أيضًا استخدام زيت الزيتون المكرر في القلي السطحي والتحمير على درجة حرارة متوسطة، يعد خيارًا مثاليًا لقلي الأطعمة مثل البطاطس، الدجاج، والفطائر، توفر خصائص الزيت المكرر توازنًا بين الحرارة العالية والحفاظ على نكهة الطعام.
- الطهي السريع والتسوية
- يعتبر زيت الزيتون المكرر خيارًا ممتازًا في الطهي السريع (مثل القلي السريع أو القلي على حرارة عالية لفترات قصيرة)، يمكن أيضًا استخدامه في الأطباق التي تحتاج إلى تسوية سريعة على النار مثل الأطعمة المقلية والوجبات السريعة.
- الطبخ مع المكونات الأخرى
- يمكن دمج زيت الزيتون المكرر مع زيوت أخرى للحصول على فوائد إضافية في الطبخ، على سبيل المثال، يمكن خلطه مع زيت جوز الهند أو زيت السمسم لتحسين الطعم والقيمة الغذائية للأطباق.
- استخدامه في صناعة المخبوزات
- يستخدم بعض الطهاة زيت الزيتون المكرر في المخبوزات بديلاً للزيوت الأخرى لزيادة قيمة الطعام الغذائية، فهو يمنح المخبوزات هشاشة وطعمًا لذيذًا دون التأثير على النكهة الأساسية للمخبوز.
فوائد زيت الزيتون المكرر الصحية
- دعم صحة القلب
- زيت الزيتون المكرر يحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة، والتي تساعد في تحسين مستويات الكولسترول في الدم وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، الدراسات أظهرت أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يحتوي على زيت الزيتون بانتظام أقل عرضة للإصابة بأمراض الشرايين التاجية.
- مضاد للالتهابات
- مثل زيت الزيتون البكر، يحتوي الزيت المكرر على بعض المركبات الطبيعية التي تعمل كمضادات أكسدة قوية، هذه المركبات تساعد في تقليل الالتهابات في الجسم وتخفيف الألم الناتج عن الالتهابات المزمنة.
- داعم لصحة الدماغ
- الأحماض الدهنية الموجودة في زيت الزيتون المكرر، وخاصة الأحماض الأحادية غير المشبعة، تساهم في تحسين وظيفة الدماغ، تشير بعض الأبحاث إلى أن هذه الأحماض الدهنية قد تقلل من خطر الإصابة بالزهايمر والتدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في السن.
- تحسين صحة الجلد والشعر
- زيت الزيتون المكرر يحتوي على خصائص مرطبة ومغذية يمكن أن تفيد صحة الجلد والشعر، يمكن استخدامه لترطيب البشرة الجافة وتحسين مرونتها، كما يساهم في تعزيز صحة الشعر ومنع جفافه.
- مضاد للأكسدة
- زيت الزيتون يحتوي على مضادات أكسدة مثل الفيتامين E، والتي تساهم في محاربة الجذور الحرة في الجسم، هذه المضادات تساعد في تأخير ظهور علامات الشيخوخة وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان.
زيت زيتون مكرر للقلي يعد من أفضل الخيارات للطهي، خاصة في القلي، بفضل خصائصه التي تجعله مقاومًا للحرارة العالية ويحافظ على جودته لفترة أطول. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع هذا الزيت بفوائد صحية عديدة تدعم صحة القلب والدماغ، فضلاً عن فوائد أخرى للبشرة والشعر، وعلى الرغم من أن زيت الزيتون المكرر ليس غنيًا بكل الفوائد التي يقدمها زيت الزيتون البكر الممتاز، إلا أنه لا يزال يعتبر إضافة مفيدة لأي نظام غذائي.
اقرأ أيضًا: