الزعتر هو واحد من أكثر الأعشاب استخدامًا في الطهي، وهو جزء لا يتجزأ من العديد من الثقافات حول العالم، ومع ذلك، هناك فرق واضح بين الزعتر الأخضر والزعتر البري من حيث الشكل، النكهة، الاستخدام، والقيمة الغذائية. في هذه المقالة، سنستعرض الفرق بين الزعتر الاخضر والزعتر البري.
الفرق بين الزعتر الاخضر والزعتر البري
الزعتر هو أحد الأعشاب العطرية التي تتمتع بشعبية كبيرة في المطبخ العربي والعالمي، حيث يتميز الزعتر بمذاقه المميز وفوائده الصحية العديدة، ويمثل جزءاً مهماً من التوابل التي لا غنى عنها في تحضير العديد من الأطباق، ولكن هناك نوعان رئيسيان من الزعتر: الزعتر الأخضر والزعتر البري، وتختلف هذه الأنواع في عدة جوانب من حيث الشكل، والمذاق، والفوائد الصحية.
ما الفرق بين الزعتر الاخضر والزعتر البري؟ الزعتر الأخضر هو النوع المزروع من الزعتر، ويتميز بأوراق صغيرة خضراء زاهية ذات شكل بيضاوي، ويتم زراعته في البيئات الزراعية ويمكن التحكم في نموه لتلبية احتياجات الطهي والطبية، كما يمتاز برائحته المعتدلة ولونه الموحد. أما الزعتر البري يعرف أيضًا باسم الزعتر الجبلي، وهو نوع ينمو طبيعيًا في المناطق الجبلية والصخرية، كما يتميز بأوراقه الصغيرة ذات اللون الأخضر المائل إلى الرمادي، وغالبًا ما تكون خشنة الملمس مقارنة بالزعتر الأخضر، أن نكهته أقوى وأكثر تركيزًا.
النكهة والرائحة:
الزعتر الأخضر يتمتع بنكهة معتدلة وأقل حدة، مما يجعله مناسبًا للأطباق اليومية، ويمكن استخدامه طازجًا أو مجففًا، وغالبًا ما يضاف إلى السلطات، الشوربات، والصلصات. رائحته لطيفة وتعتبر محببة للأذواق المختلفة، أما الزعتر البري له نكهة قوية وحادة، وغالبًا ما يكون مميزًا في الأطباق التقليدية، ويستخدم بشكل خاص في التوابل المطحونة أو في إعداد الزيوت العطرية. رائحته أكثر قوة وتدوم لفترة أطول عند الطهي.
الاستخدامات في الطهي:
الزعتر الأخضر يستخدم بشكل رئيسي في الأطباق الغربية والشرقية، ويضاف إلى اللحوم، الدواجن، الخضروات، والمعكرونة، كما يدخل في إعداد الخلطات العشبية مثل البهارات الفرنسية والإيطالية.
أما الزعتر البري يستخدم بشكل أكبر في الأطباق التقليدية والتراثية، وغالبًا ما يُضاف إلى الأطباق الغنية بالنكهات مثل المشاوي والمخبوزات، كما يدخل في إعداد الخبز مثل المناقيش، حيث يضفي نكهة مميزة.
القيمة الغذائية
الزعتر الأخضر يحتوي على فيتامينات متعددة مثل فيتامين C وفيتامين A، غني بالمعادن مثل الحديد والكالسيوم، ويحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد في تعزيز المناعة وحماية الجسم من الأمراض المزمنة.
أما الزعتر البري يحتوي على نفس العناصر الغذائية ولكن بنسب أعلى بسبب تركيزه الكبير، كما يتميز بخصائص مضادة للبكتيريا والفطريات بفضل الزيوت العطرية القوية، ويستخدم في بعض العلاجات التقليدية لتحسين الهضم وتهدئة السعال.
الزراعة والجودة
الزعتر الأخضر يتم زراعته بعناية في المزارع، مما يضمن جودة عالية وتوفره على مدار العام، ويمكن التحكم في نوعية الزعتر المنتج من خلال تقنيات الزراعة المختلفة. أما الزعتر البري يجمع من الطبيعة، مما يجعله أقل توفرًا وأكثر تكلفة في بعض الأحيان،وقد تتفاوت جودته بناءً على مكان جمعه وطريقة تخزينه.
الاستخدامات الطبية
الزعتر الأخضر يستخدم في صنع شاي الأعشاب لتهدئة الجهاز الهضمي، ويعتبر مفيدًا في علاج نزلات البرد، كما يستخدم لتحسين الشهية، أما الزعتر البري يستخدم في العلاجات التقليدية لعلاج الالتهابات والعدوى، ويعتبر فعالًا في تحسين التنفس وتهدئة مشكلات الجهاز التنفسي، كما يدخل في تحضير بعض المراهم الطبيعية لعلاج الجروح والحروق.
طرق التخزين
الزعتر الأخضر يفضل تخزينه في مكان جاف وبارد إذا كان مجففًا، وإذا كان طازجًا، يُحفظ في الثلاجة داخل كيس بلاستيكي أو وعاء محكم الإغلاق للحفاظ على نضارته.
أما الزعتر البري نظرًا لقوة نكهته، يمكن تخزينه لفترات أطول دون أن يفقد جودته، ويحفظ في مكان مظلم وجاف للحفاظ على زيوته العطرية.
الفرق بين الزعتر الاخضر والزعتر البري في السعر
الزعتر الأخضر يعتبر متوفرًا بشكل كبير وأسعاره معقولة نسبيًا بسبب سهولة زراعته، أما الزعتر البري غالبًا ما يكون أغلى بسبب ندرة توفره وصعوبة جمعه من الطبيعة.
نصائح لاستخدام الزعتر الأخضر والزعتر البري
الزعتر الأخضر في المطبخ:
- يمكن إضافته طازجًا أو مجففًا إلى الأطعمة لتعزيز النكهة.
- يمكن استخدامه لتحضير زيت الزعتر عبر نقع الأوراق الطازجة في زيت الزيتون، ما يضيف نكهة رائعة للسلطات أو لتتبيل اللحوم.
- يعتبر الزعتر الأخضر جزءًا من مزيج الزعتر العربي الذي يحتوي عادةً على السمسم والملح والتوابل الأخرى.
- يمكن استخدام الزعتر الأخضر أو البري لتحسين نكهة الأطعمة المختلفة مثل الأطعمة المشوية، الحساء، السلطات، أو مع الدجاج.
- يمكن تحضير زيت الزعتر عن طريق نقع أوراقه في زيت الزيتون، ويمكن استخدامه كزيت تدليك أو لإضافة نكهة للأطعمة.
- الزعتر يعتبر من المكونات الطبيعية المفيدة للبشرة بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا. يمكن استخدامه كغسول للبشرة أو إضافته إلى مستحضرات العناية بالبشرة.
- يمكن استخدام الزعتر الأخضر أو البري في تتبيل اللحوم والدواجن. يضاف إلى الزيت أو الخل ويُترك ليمنح الطعام نكهة عطرية.
- يمكن إضافة الزعتر إلى الشوربات لإعطائها نكهة مميزة، ويفضل أن يُضاف الزعتر في بداية الطهي ليتمكن من إطلاق نكهته بالكامل.
- من الطرق التقليدية لاستخدام الزعتر هي تحضير الشاي منه، حيث يتم غلي أوراق الزعتر في الماء ثم تحليته بالعسل، وهو مفيد بشكل خاص في علاج مشاكل الجهاز التنفسي.
- خليط الزعتر المجفف مع الزيت والليمون يعد من أشهر المقبلات في المأكولات العربية. يمكن إضافة هذا المزيج إلى الخبز أو تقديمه مع السلطات.
- يفضل عدم الإفراط في تناول الزعتر، خاصة الزعتر البري، لأنه يحتوي على زيوت عطرية مركزة قد تؤثر على بعض الأشخاص إذا تم تناولها بكميات كبيرة.
الزعتر البري في الطب البديل:
- يستخدم الزعتر البري لتحضير شاي مفيد للصحة، حيث يمكن غلي أوراق الزعتر البري في الماء ثم تصفيته.
- من المهم عدم استخدام الزعتر البري بكميات كبيرة لأن تركيز الزيوت الطيارة فيه قد يكون قويًا جدًا.
- يمكن استخدام الزعتر البري لعلاج مشكلات التنفس مثل السعال والربو، ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل استخدامه.
كيفية تخزين الزعتر
- الزعتر الأخضر: يتم تخزين الزعتر الأخضر في مكان بارد وجاف بعيدًا عن الرطوبة، كما يمكن تجفيف أوراق الزعتر الأخضر للاحتفاظ بها لفترة أطول، ويمكن حفظ الزعتر الأخضر في وعاء محكم لمنع فقدان الرائحة والنكهة.
- الزعتر البري: يمكن تخزين الزعتر البري المجفف في مكان بارد وجاف بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة، ويفضل تخزينه في أكياس ورقية أو حاويات زجاجية محكمة الإغلاق.
الفرق بين الزعتر الاخضر والزعتر البري كلاهما لهما فوائد واستخدامات متعددة في الطهي والطب التقليدي، الزعتر الأخضر يناسب الأطباق اليومية بنكهته المعتدلة وسهولة توفره، بينما الزعتر البري يتميز بنكهته القوية وفوائده الطبية الفريدة. اختيار النوع المناسب يعتمد على الحاجة المحددة، سواء كانت لتحضير وصفة معينة أو للاستفادة من الخصائص الصحية.
اقرأ أيضًا: