هل الزعتر هو الاوريجانو؟ فعند الوقوف أمام رفوف التوابل، قد يختلط الأمر على الكثيرين بينهما، فهما يبدوان متشابهين في الشكل إلى حد كبير، لكن هل هما حقًا النبات نفسه أم أن لكل منهما خصائصه الفريدة؟ هذا السؤال يثير فضول عشاق الطهي والباحثين عن النكهات الأصيلة، حيث يلعب كل منهما دورًا خاصًا في المطبخ ويضيف لمسته السحرية إلى الأطباق المختلفة.
هل الزعتر هو الاوريجانو؟
هل الزعتر هو الاوريجانو؟ كثيرًا ما يُستخدم اسم الأوريجانو لوصف الزعتر والعكس صحيح، خاصة في بعض الأسواق والوصفات العالمية، لكن الحقيقة أن هناك اختلافات جوهرية بين الاثنين، سواء من حيث الطعم أو الاستخدامات وحتى القيمة الغذائية، فبينما يتميز الزعتر بنكهة عشبية دافئة ولمسة حادة، يحمل الأوريجانو طابعًا أكثر قوة وحِدَّة مع نغمات خفيفة من المرارة، مما يجعله مثاليًا للأطباق الإيطالية لكن هل هما نفس النبات؟
- التشابه في الشكل: يمتلك كل من الزعتر والأوريجانو أوراقًا صغيرة متشابهة، ما يجعل البعض يظن أنهما النبات نفسه، لكن هناك اختلافات دقيقة تميز كل نوع.
- الطعم والنكهة: الزعتر يحمل نكهة عشبية دافئة مع لمسة حادة، بينما الأوريجانو يتميز بنكهة أكثر قوة مع قليل من المرارة التي تعزز مذاق الأطباق الإيطالية.
- الاسم في الأسواق: في بعض البلدان، يُطلق اسم "أوريجانو" على أنواع معينة من الزعتر، مما يزيد من الالتباس عند الشراء، لذا يجب الانتباه إلى الاسم العلمي.
- الاستخدامات الشائعة: الزعتر يُستخدم غالبًا في المأكولات العربية والشرقية، بينما الأوريجانو هو نجم المطبخ الإيطالي، خصوصًا في البيتزا والمعكرونة.
- الاختلاف في الفصيلة النباتية: رغم التشابه، ينتمي كل منهما إلى نوع مختلف من النباتات العطرية، فالأوريجانو جزء من عائلة النعناع، بينما الزعتر أقرب للنباتات البرية المتنوعة.
- اللون والمظهر عند التجفيف: عند التجفيف، يميل لون الزعتر إلى الأخضر الفاتح، بينما الأوريجانو يصبح أكثر قتامة وأوراقه تكون أكثر تجعدًا وخشونة.
- الرائحة عند الفرك: فرك أوراق الزعتر بين الأصابع يُطلق رائحة عشبية منعشة، أما الأوريجانو، فرائحته أكثر نفاذًا وتميل إلى الحدة مع لمسة ترابية.
- أماكن الزراعة: يزرع الزعتر في مناطق البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط، بينما الأوريجانو يزرع بكثافة في أوروبا، خصوصًا إيطاليا واليونان.
استخدامات كلًا من الزعتر والأوريجانو في الطهي
- الأطباق العربية: الزعتر هو المفضل في المطبخ العربي، حيث يُستخدم في تتبيل اللحوم وإعداد المناقيش وإضافة نكهة غنية للسلطات.
- المطبخ الإيطالي: إذا كنت تعد البيتزا أو المعكرونة، فالأوريجانو هو الخيار المثالي، إذ يمنح الأطباق طعمًا مميزًا ورائحة جذابة.
- الشوربات واليخنات: يمكن استخدام الزعتر لإضافة نكهة عطرية دافئة للحساء، بينما يُستخدم الأوريجانو ليمنح النكهة عمقًا أكثر قوة.
- الصلصات والتتبيلات: الأوريجانو مثالي للصلصات القوية مثل صلصة الطماطم، في حين يُستخدم الزعتر في تتبيل زيت الزيتون وإضفاء لمسة فريدة.
- المخبوزات: الزعتر أكثر شيوعًا في المخبوزات، حيث يُضاف إلى العجائن والجبن لمنحها طعمًا غنيًا، بينما الأوريجانو يستخدم في الفطائر الإيطالية.
- المشروبات الساخنة: الزعتر يُستخدم في إعداد المشروبات العشبية المهدئة، بينما الأوريجانو أقل شهرة في هذا المجال.
- الأطباق المشوية: كلاهما يناسب اللحوم المشوية، لكن الزعتر يُفضل للدجاج واللحم الأبيض، بينما الأوريجانو يُستخدم في تتبيل اللحوم الحمراء.
أيهما يحمل قيمة غذائية أعلى.. الزعتر أم الأوريجانو؟
- تقوية المناعة: كلا النوعين يحتويان على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الالتهابات وتعزز المناعة ضد الأمراض.
- تحسين الهضم: الزعتر يساعد في تهدئة المعدة وتحسين عملية الهضم، بينما الأوريجانو يعمل كمضاد للبكتيريا ويخفف من مشاكل الجهاز الهضمي.
- مضاد للبكتيريا: زيت الأوريجانو يُعرف بخصائصه القوية في مكافحة الفطريات والبكتيريا، مما يجعله شائعًا في العلاجات الطبيعية.
- تهدئة الجهاز التنفسي: الزعتر يستخدم في علاج السعال واحتقان الصدر، حيث يساعد في تخفيف البلغم وفتح الشعب الهوائية.
- تحسين صحة القلب: كلاهما غني بالمركبات التي تقلل من ضغط الدم وتحسن صحة الأوعية الدموية، مما يقلل من خطر أمراض القلب.
- العناية بالبشرة: يحتوي الأوريجانو على مركبات مضادة للفطريات والبكتيريا، مما يجعله مفيدًا في علاج حب الشباب والالتهابات الجلدية.
- تقليل التوتر: مشروب الزعتر الدافئ يساعد في تهدئة الأعصاب وتقليل التوتر، بينما رائحة الأوريجانو تساهم في تحسين الحالة المزاجية.
أشهر الأطباق التي تعتمد على الزعتر والأوريجانو
- المناقيش اللبنانية: تعتمد بشكل أساسي على الزعتر الممزوج بزيت الزيتون والسمسم لإضفاء نكهة غنية ورائحة شهية.
- بيتزا المارغريتا: الأوريجانو هو المكون السري الذي يمنح صلصة الطماطم نكهتها المميزة ويجعلها أكثر توازنًا.
- الدجاج المشوي بالأعشاب: مزيج من الزعتر والأوريجانو يمكن أن يضيف مذاقًا استثنائيًا عند استخدامه كتوابل للدجاج المشوي.
- الحساء المتوسطي: الزعتر الطازج يضيف نكهة عشبية ناعمة للحساء، بينما الأوريجانو يمنحه لمسة قوية ومميزة.
- سلطة الفتوش: يستخدم الزعتر المجفف في بعض وصفات الفتوش لإضفاء نكهة زكية إلى مزيج الخضروات الطازجة.
- صلصة المعكرونة: الأوريجانو عنصر أساسي في صلصة الطماطم الإيطالية، حيث يوازن الطعم الحامضي ويمنحه عمقًا إضافيًا.
- خلطات الأعشاب المجففة: يُضاف كلاهما إلى الخلطات العشبية مثل "أعشاب بروفانس" أو التوابل الإيطالية لمنح الأطباق نكهة متكاملة.
كيف تتأكد من شراء النوع الصحيح؟
- اللون والشكل: أوراق الأوريجانو غالبًا ما تكون أغمق وخشنة الملمس، بينما الزعتر يتميز بأوراق أكثر نعومة ولون أخضر فاتح.
- الرائحة عند الفرك: قم بفرك الأوراق بين أصابعك، إذا كانت الرائحة عشبية منعشة فهو زعتر، وإذا كانت قوية ونفاذة فهو أوريجانو.
- مكان الشراء: في بعض الأسواق، يُباع الأوريجانو تحت اسم "زعتر بري"، لذا تأكد من مصدر التوابل عند الشراء، ويمكنك الحصول على الزعتر من مصدر موثوق وهو صندوق قطفة.
- الطعم عند التذوق: الأوريجانو أكثر حدة ومرارة، بينما الزعتر يحمل طعمًا أكثر دفئًا مع لمسة خشبية ناعمة.
- استخدام الملعقة: عند إضافة التوابل للطعام، الزعتر غالبًا يكون أخف وزنًا وأقل كثافة من الأوريجانو المجفف.
طرق حفظ الزعتر والأوريجانو لضمان النكهة الطازجة
- التخزين في مكان جاف: احتفظ بالأعشاب في علبة محكمة الإغلاق بعيدًا عن الرطوبة للحفاظ على النكهة لفترة أطول.
- التجميد للحفظ الطويل: يمكن تجميد أوراق الزعتر أو الأوريجانو في مكعبات زيت زيتون لاستخدامها لاحقًا في الطهي.
- التجفيف الطبيعي: يُفضل تجفيف الأعشاب في مكان مظلل وجيد التهوية للحفاظ على الزيوت العطرية دون أن تفقد قوتها.
بعد معرفة إجابة التساؤل هل الزعتر هو الاوريجانو؟ فسواء كنت من محبي النكهات القوية أو العطرية الناعمة، فإن معرفة الفرق بينهما ستساعدك على استخدام كل منهما بالطريقة المثلى.
اقرأ أيضًا: